مجتمع
شركة جلوبال ساوث يوتيليتيز الإماراتية تُعزز مستقبل الطاقة في اليمن عبر مجال الطاقة الشمسية
في ظل أزمة الطاقة المتفاقمة في اليمن، تُحرز جلوبال ساوث، ومقرها الإمارات العربية المتحدة، تقدمًا ملحوظًا في مجال الطاقة في البلاد.
![عامل ينظف الألواح الشمسية خلال حفل افتتاح محطة للطاقة الشمسية بقدرة 120 ميغاواط، مقدمة من الإمارات العربية المتحدة، في مدينة عدن الساحلية جنوب اليمن في 4 مارس/آذار 2024. صالح العبيدي [وكالة الصحافة الفرنسية].](/gc1/images/2025/10/01/52192-yemen_s_energy_future-600_384.webp)
موقع الفاصل |
شبوة – اليمن كشفت الشركة يوم الجمعة عن محطة طاقة شمسية بقدرة 53 ميغاواط في مدينة عتق، الواقعة في محافظة شبوة اليمنية.
يُعدّ هذا المشروع، الذي طُوّر بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة اليمنية، بتوفير كهرباء نظيفة وموثوقة لآلاف المنازل والمنشآت.
احتياجات شبوة من الطاقة
من المتوقع أن تُولّد محطة الطاقة الشمسية 118,642 ميغاواط/ساعة من الكهرباء سنوياً، أي ما يكفي لتزويد 330,000 منزل بالطاقة. بالإضافة إلى ذلك، ستُخفّض هذه المنشأة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 62,727 طنًا سنويًا، مما يُمثّل خطوةً مهمةً نحو الاستدامة البيئية.
وأكدت شركة جلوبال ساوث يوتيليتيز أن المحطة ستُلبي بالكامل احتياجات مدينة عتق والمناطق المحيطة بها من الطاقة. سيُزوّد المشروع المنازل والمدارس ومرافق الرعاية الصحية بالطاقة، مُقدّماً بذلك شريان حياة للمجتمعات التي تُعاني من انقطاع الكهرباء لسنوات.
ولضمان استقرار الطلب خلال فترات الذروة، يشمل المشروع نظام تخزين طاقة بالبطاريات بقدرة 15 ميغاواط/ساعة. وتشمل أبرز مشاريع البنية التحتية 85,644 لوحة شمسية، وست محطات تحويل، ومبنى مراقبة، وخط نقل بطول 15 كم مُتصلًا بالشبكة الوطنية عبر 51 برجًا.
وأكد علي الشمري، الرئيس التنفيذي للشركة، على أهمية استثمارات الطاقة المتجددة في تحسين جودة الحياة وتقليل اعتماد اليمن على واردات الوقود. وقال: "يُوسّع هذا المشروع نطاق الوصول إلى الطاقة النظيفة في المجتمعات الحضرية والريفية، مما يُسهم في بناء القدرة على التكيّف المناخي."
توسيع نطاق الطاقة الشمسية في عدن
علاوة على ذلك، تُضاعف الشركة قدرة محطة عدن للطاقة الشمسية، وهي أكبر منشأة للطاقة الشمسية في اليمن، وتقع في بئر أحمد. ستزيد المرحلة الثانية من المشروع الطاقة الإنتاجية من 120 إلى 240 ميغاواط بحلول عام 2026.
بمجرد تشغيلها، ستضم المنشأة الموسعة أكثر من 194,000 لوحة شمسية، وتُولّد 247,462 ميغاواط/ساعة سنويًا، أي ما يكفي لتزويد 687,000 منزل بالطاقة. وبالاشتراك مع المرحلة الأولى، ستخفض المحطة 285,000 طن من انبعاثات الكربون سنويًا، أي ما يعادل إزالة انبعاثات 85,000 سيارة.
وصرحت الشركة بالقول: "يعزز هذا التوسع أمن الطاقة، ويُقلل الاعتماد على الوقود المستورد، ويُحسّن جودة الهواء في اليمن".
أزمة الطاقة في اليمن: واقع معتم
لقد شُلّت البنية التحتية للكهرباء في اليمن بسبب أكثر من عقد من الصراع. وقد انتهت الهدنة الهشة التي سُنّت عام 2022، تاركةً الملايين في الظلام. اعتبارا من يونيو/حزيران، كانت شبكة كهرباء عدن توفر أقل من أربع ساعات من الكهرباء يوميًا، مع انقطاعات تصل إلى 20 ساعة في 85% من المناطق، وفقًا للأمم المتحدة.
أثر الدمار الواسع النطاق بشدة على الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والمياه النظيفة. اذ تعتمد العديد من الأسر على مولدات الديزل باهظة الثمن، مما يزيد من الضغط على الاقتصاد اليمني الهش.
أفاد البنك الدولي أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في اليمن قد انخفض بنسبة 58% منذ عام 2015، مع تجاوز التضخم 30% في عام 2024.
الطاقة الشمسية: منارة أمل
تتدخل المنظمات الدولية لمعالجة أزمة الطاقة في اليمن. نفذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بتمويل من الاتحاد الأوروبي والسويد، مبادرات للطاقة الشمسية خارج الشبكة. منذ عام 2023، حصلت 152 منشأة خدمة عامة، بما في ذلك المدارس ومراكز الرعاية الصحية، على معدات الطاقة الشمسية.
من خلال تسخير الطاقة المتجددة، يمكن للبلاد إعادة بناء بنيتها التحتية، وتمكين المجتمعات، والعمل من أجل مستقبل مستدام.